أعلن الدفاع المدني السعودي ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكة إلى 350 حاجا بينهم 107 شهداء، و238 مصابا.
وجاء الحادث في الوقت الذي يستعد فيه مئات آلاف المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وكانت مصادر سعودية قد أعلنت أن الحكومة السعودية تسابق الزمن لإنهاء جزء كبير من مشروع توسعة الحرم المكي الشريف، والاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام، وبررت ذلك بالتسهيل على الحجاج وزوّار بيت الله الحرام وأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن العمل في مشروع توسعة الحرم المكي وتوسعة صحن الطواف كان مخططا له أن يتم إيقافه مع نهاية ذو القعدة، والبداية الرسمية لموسم الحج وبالتحديد في 14 سبتمبر أي بعد يومين من الحادث على أن يتم استئناف العمل فيه بعد انتهاء موسم الحج.. لكن ناقدين اتهموا السلطات بالإهمال خاصة أن تدفق الحجاج يبدأ مع منتصف ذو القعدة، وهو ما كان يلزم معه اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم . فيما اعتبر آخرون مشروع توسعة الحرم مشروع استثماري ودعائي أقرب منه لخدمة للحجاج أنفسهم فضلا عن اعتدائه على الشكل الحضاري والتاريخي للمدينة المقدسة وتدمير معالمها التاريخية وتحويلها لنسق مشوه من المدن السياحية والتجارية الغربية.
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية قد انتقد هدم أجزاء من الحرم المكي لتوسعته بنشره تحقيقاً تحت عنوان "الصور التي لا تريد السعودية للعالم رؤيتها.. وأدلة على هدم أقدس الآثار الإسلامية في مكة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق